الغابات السويدية والإدارة المستدامة

الغابة كافية وستبقى

يجب أن تكون الغابات السويدية كافية للكثير، وللكثيرين. وعلى الرغم من كونها تشكل أقل من واحد في المائة من سطح الغابات في العالم، إلا أنها تجعل من السويد ثاني أكبر مصدر لللب والورق والأخشاب المنشورة في العالم. إن المساحة الإجمالية للأراضي السويدية هي 40,8 مليون هيكتار. وتشكل الغابات السويدية 22,5 مليون هيكتار من أراضي الغابات المنتجة. وعلى مدار القرن العشرين كانت نسبة نمو الغابات أعلى من نسبة ما يتم قطعه. وفي كل عام يتم قطع حوالي 90 مليون متر مكعب من الغابات من إجمالي الإنتاج السنوي والذي يصل إلى حوالي 120 مليون متر مكعب. انظر الجدول 4، الصفحة 11، للاطلاع على شرح الاختصارات. وبمعنى آخر فإن نسبة الغابات الموجودة في السويد تزيد بشكل مستمر في كل عام، مع إجمالي مناطق للأخشاب تصل إلى 3 مليار متر مكعب من الغابات. فقد تضاعفت أصول الغابات في السويد في أقل من مائة عام.

الشكل 2 المصدرون الرئيسيون في العالم لعام 2018

لب الورق والورق ومنتجات الخشب المنشور، الحساب بالطن.

المصدر: اتحاد صناعات الغابات السويدي، CEPI، FAO.

 

الشكل 3 تطوير تخزين الأخشاب السويدية

المصدر: اتحاد صناعات الغابات السويدي، Riksskogstaxeringen، SLU.

 

 

الشكل 4 عدد الأشجار التي يتم زراعتها أكبر من عدد الأشجار التي يتم قطعها في السويد

النمو والقط على جميع الأراضي، ويتم تخزين معظم المخزون على الأراضي التي لا يتم عليها زراعة الغابات.

المصدر: اتحاد صناعات الغابات السويدي، Riksskogstaxeringen، SLU.

 

هذا ما تبدو عليه الغابة السويدية

تغطي الغابات ما يقرب من 70 في المائة من مساحة السويد (مساحة الأرض)، والمساحة الإجمالية للغابات في السويد ثابتة على مدى فترة طويلة من الزمن. وتتألف أراضي الغابات السويدية من 83 بالمئة من الغابات الصنوبرية و 12 بالمئة من غابات الأشجار المتنوعة و 5 بالمئة من غابات الأشجار الورقية. وتتألف الأخشاب الموجودة في الغابات السويدية من أشجار التنوب (من الفصيلة الصنوبرية النفضية) بنسبة 40 بالمئة، ويليها أشجار الصنوبر بنسبة 39 بالمئة، ويأتي بعد ذلك أشجار البتولا بنسبة 13 بالمئة، وأخيراً أنواع أخرى من الأشجار الورقية بنسبة 8 بالمئة، انظر الشكل 5. ويختلف توزيع أنواع الأشجار من منطقة إلى أخرى داخل السويد. يمكن لأشجار الصنوبر أن تتحمل التربة الجافة والرقيقة مقارنة بأشجار التنوب، والتي تنمو بشكل أفضل في التربة الصحية والرطبة والخصبة. وكلما كانت التربة ذات جودة متوسطة، كلما زاد مزيج أنواع الأشجار المختلفة. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن العثور على أشجار البتولا وأشجار الحور الرجراج وأشجار جار الماء (النغت) في كافة أرجاء السويد، في حين أن الأشجار الورقية، على سبيل المثال أشجار البلوط والزان والدردار والمُران تنمو فقط في المناطق الجنوبية من نهر دالا (Dalälven).

فيما يلي الأغراض التي نستخدم الغابة بها

يمكن تعريف كافة الغابات في السويد، إلى حد كبير، بكونها غابات تدخل الإنسان في زراعتها، أي غابات يتم رعايتها والاعتناء بها. فقط المناطق الجبلية الموجودة في أقصى الشمال هي ما تحتوي على ما يُسمى بمناطق الغابات الطبيعية القديمة، أي المناطق التي لم تشهد أي تدخل من قبل الإنسان في زراعتها أو لم يتم اتخاذ تدابير رعايتها من قبل الإنسان. ويطلق على تلك الغابات الغابات الطبيعية.

 

 

ومن بين الغابات التي يتم قطعها تذهب 47 بالمئة تقريبًا إلى مصانع النجارة في شكل أخشاب منشورة، و 45 بالمئة تقريبًا إلى صناعة لب الخشب في شكل لب الخشب، و 8 بالمئة تقريباً يتم استخدامهم كحطب وقوائم\دعائم خشبية وغير ذلك. كما توجد المواد الخام في الغابات في مجموعة متنوعة من المنتجات التي لا ترتبط عادة بالخشب، مثل تغليف المواد الغذائية والملابس ومستحضرات التجميل والأدوية. وفي قطاع الأبحاث، يجري حاليًا

تنفيذ عدد من المشاريع المثيرة باستخدام المواد الخام التي يتم الحصول عليها من الغابات. ويدفع الطلب في السوق التنمية، مما يعني أن قائمة المواد والمنتجات والتطبيقات الجديدة ذات التقنية العالية القائمة على المواد الخام التي يتم الحصول عليها من الغابات تزداد بوتيرة سريعة.

 

الجدول 1 طرق تجديد الغابات، النسبة المئوية للمساحة

المصدر: متابعة إعادة زراعة الغابات من قبل مجلس إدارة شؤون الغابات (Skogsstyrelsen) (المعروفة سابقًا باسم Polytax P5/7). مخزون الأعوام 2014/2015 - 2016/2017.

 

 

توفر الغابات التي يتم إدارتها بشكل جيد مواد خام جيدة 

إن العناية الجيدة بالغابات أمر مهم، وفي هذا السياق يلعب تجديد غاباتنا دورًا رئيسيًا.

 

يمكن أن يتم تجديد الغابات بطرق مختلفة. والطرق الأكثر شيوعا هي الزراعة، والتجديد الطبيعي للغابات (دون تدخل الإنسان) والبذر. ويُمكن تنفيذ طريقة الزراعة على جميع الأراضي تقريبًا. وهو الأسلوب الأكثر شيوعا لتجديد الغابات، وهذا أيضًا أسرع وسيلة لإعادة التشجير. ويسمى التجديد الطبيعي للغابات (دون تدخل الإنسان) التجديد الذاتي ويستند على بذر البذور من شجرة موجودة بالفعل. وبالنسبة لبعض أنواع الأشجار، يمكن أيضًا أن يستند التجديد الذاتي للغابات على الجذور أو الجذوع. وتتطلب هذه الطريقة معرفة كبيرة من الممارس وغالبًا ما يتم أيضًا إعداد التربة لنجاح طريقة التجديد الطبيعي للغابات.

 

توضح الجداول رقم 2 و 3 كيف يمكن لأهداف مالك الغابة ونظرته للمستقبل أن تؤثر على إدارة غابات الصنوبر على تربة ذات جودة متوسطة في منطقة وسط السويد. يكون الجدول الزمني أقصر نوعًا ما في المناطق الجنوبية من البلاد، 60 - 80 سنة، ويصل الجدول الزمني إلى الضعف في المناطق الواقعة في أقصى الشمال، حيث يصل إلى 150 سنة. ويمكن أن تتأثر نوعية الأخشاب من خلال اختيار طريقة التجديد، ومن خلال تدابير زراعة ورعاية الغابات مثل التنظيف والتقليم. وعادة ما تكون الفروع أكبر في المناطق التي توجد فيها أشجار متفرقة بعيدة عن بعضها البعض (مسافات كبيرة بين الأشجار)، على عكس المناطق التي تكون فيها الأشجار أكثر كثافة حيث تكون فروعها أصغر حجمًا. إن مجموعة الغابات هي مساحة من الغابات من نفس العمر والتكوين تتم إدارة المنطقة وقطع أشجارها كوحدة منفصلة.

 

يتم قياس نمو الغابات من حيث الجودة، والتي تصف خصوبة أراضي الغابات، أو قدرة الأرض الطبيعية على إنتاج الأخشاب لكل هكتار (10000 متر مربع) والسنة. ويتم تحديد الجودة بشكل أساسي من خلال تربة المنطقة، والمناخ، وظروف الرطوبة والتعرض لعوامل الطقس. يتم التعبير عن الجودة بالمتر المكعب للغابات (m3sk) للهكتار والسنة وتتنوع في السويد بين 2 - 3 متر مكعب للغابات/ الهكتار والسنة في المناطق الداخلية من نورلاند ، و 5 متر مكعب للغابات/ الهكتار والسنة في يستريكلاند و 11 متر مكعب للغابات/ الهكتار والسنة في سكونه. ويمكن أن تختلف الجودة اختلافًا كبيرًا في نفس المنطقة وهذه الأرقام هي قيم متوسطة. ترجع الجودة العالية في جنوب السويد بشكل أساسي إلى التربة الأكثر إنتاجية وأن موسم النمو أطول، بالإضافة إلى المناخ الأكثر اعتدالًا.

زراعة الغابات المستدامة

وتجدر الإشارة إلى أن الغابات السويدية تعتبر غابات مستدامة على المدى الطويل بالمعنى المحدد في المؤتمر البيئي الذي عقد في ريو دي جانيرو في البرازيل عام 1992. وتشكل الأبعاد الثلاثة للاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيولوجية الأساس لما يسمى بالاستخدام المستدام. وعندما يتعلق الأمر بالاستدامة الاقتصادية والاجتماعية فإن قطاع زراعة الغابات السويدي كان دائمًا في الريادة.

 

فالاستدامة الاقتصادية تعني ضمان إنتاج طويل الأمد للخشب وأن يؤدي ذلك إلى أرباح كبيرة بما يكفي من أجل استمرار عملية زراعة الغابات وإدارة الغابات ورعايتها.

 

ويندرج تحت مفهوم الاستدامة الاجتماعية قضايا تتعلق بالسكان المحليين وحقوق العمال والمسائل الترفيهية والفرص المختلفة المتاحة للمجتمع، على كل من المستويين المحلي والوطني، للتكسب على المدى الطويل من زراعة الغابات.

 

وتُشير الاستدامة البيولوجية إلى التأكد من قدرة الأرض على الإنتاج على المدى الطويل، والحفاظ على العمليات الإيكولوجية الطبيعية، كما تُشير أيضًا إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي.

جدول رقم 4 جدول التحويل

 

 

m³sk = متر مكعب من الغابات ويشير إلى حجم الجذع بالكامل فوق قطع الجذع بما في ذلك اللحاء.

m³f pb = متر مكعب من الخشب، أبعاد ثابتة فوق اللحاء.

m³f ub = متر مكعب من الخشب، أبعاد ثابتة تحت اللحاء.

m³t ob = متر مكعب من الأبعاد المكدسة (بدون لحاء).

m³to ub = متر مكعب من حجم القطر محسوبًا في الطرف العلوي مضروبًا في طول قطعة الخشب.

انظر أيضًا قائمة المصطلحات، الصفحة 150.

 

 

مثال:

على سبيل المثال ، إذا كان لديك 150 متر مكعب منالغابات (m³sk) وتريد تحويله إلى متر مكعب من اللحاء الثابت (m³f pb)، فابحث عن متر مكعب للغابات في العمود الأيسر.

ثم اذهب إلى الجدول المذكور في العمود تحت متر المكعب من اللحاء الثابت (m³f pb) حيث يوجد الرقم 0,95. ومن ثم فإن 150 يتم ضربها في 0,95 وتكون النتيجة 142,5 متر مكعب من اللحاء الثابت.

 

 

قد تختلف أرقام التحويل بشكل طفيف، ولكن هذه أرقام متوسطة وعادة ما تكون دقيقة إلى حد كبير.

 

وضع العلامات الإيكولوجية في زراعة الغابات

لدى السويد غابات مستدامة مع تشريعات توازن بين الإنتاج والأهداف البيئية. وينبغي أن يتم تجديد كافة الغابات التي يتم قطعها إما عن طريق الزراعة، ما يُسمى بزراعة الغابات، أو عن طريق ترك الأشجار التي تنتج البذور بشكل طبيعي وتنتج شتلات جديدة، ما يُسمى بالتجديد الطبيعي. وبالإضافة إلى التشريعات الخاصة بالغابات فهناك أيضًا نظم إصدار شهادات الغابات الدولية الاختيارية، والتي بموجبها يتم المصادقة على زراعة الغابات المستدامة من خلال ما يُسمى التصديق من طرف ثالث. وتجدر الإشارة إلى أن النظامين الذين يتم استخدامهما في السويد هما نظام FSC ونظام PEFC.

يتم إصدار شهادات FSC من قبل مجلس الإشراف على الغابات (Forest Stewardship Council)، وهي منظمة دولية بها أعضاء. ومن بين الأعضاء منظمات كبيرة مثل الصندوق العالمي للطبيعة (Världsnaturfonden)، وWWF، ومنظمة السلام الأخضر Greenpeace. وتعمل FSC من أجل الاستخدام الصديق للبيئة والمسؤول اجتماعيًا والمجدي اقتصاديًا لغابات العالم. ويرمز الاختصار PEFC إلى برنامج المصادقة على مخططات إصدار الشهادات للغابات (Programme for the Endorsement of Forest Certification Schemes)، وهي منظمة دولية غير ربحية. ويهدف معيار الغابات السويدي PEFC إلى تطوير إنتاج غابات مستدامة اقتصاديًا وقيِّمًا، والتنوع البيولوجي مع الحفاظ على البيئة الثقافية والقيم الاجتماعية والجمالية.

 

وقد تم اعتماد ما يقرب من 70 بالمائة من أراضي الغابات السويدية المنتجة وفقًا لهذه المعايير، انظر الشكل 8. ولضمان عدم قطع الأخشاب من الغابات بطريقة غير مشروعة، فقد قام الاتحاد الأوروبي بالتصويت على قانون يحظر ذلك، وهو قانون الاتحاد الأوروبي للأخشاب (EUTR, European Timber regulation)، والمعروف باسم تشريع الأخشاب.